وأوضح سجاد پور أن ترامب يمتلك إلماماً ميكانيكياً بالسياسة الخارجية، مشيرا- بشأن الآثار المحتملة على إيران بشكل خاص فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع مجموعة"5+1"- إلى أنه لا يعتقد أن إدارة ترامب الجديدة ستصل إلى قطع العلاقات في نهاية المطاف، وتابع المسؤول الإيراني قائلا: "ترامب أبدى خلال حملته الانتخابية وفي مناسبات عديدة، رغبته بإعادة التفاوض على الاتفاق، لكن على سبيل المثال، أنه كان يريد أيضا متابعة فضيحة البريد الإلكتروني للمرشحة الديقراطية السابقة إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون إن أصبح رئيسا، وغيَّر رأيه عن هذه النقطة الأخيرة"، وفقا لما ذكرته وكالة "أكي" الإيطالية للأنباء.
وأضاف نائب وزير الخارجية الإيراني أن الاتفاق النووي لا يقتصر على النص الموقع من قبل إيران والولايات المتحدة فقط، بل يمتد ليشمل بلدان عديدة بالإضافة إلى المصادقة عليه من قبل "مجلس الأمن الدولي"، لكن إن ألغته واشنطن فلكل فعل رد فعل، محذرا من أن إيران سترد كما أعلن ذلك المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، في الأيام الأخيرة.
وبشأن منحى جديد محتمل للسياسة الخارجية للولايات المتحدة، أوضح سجاد پور: "علينا أولا انتظار فريق ترامب، لأن نائب الرئيس يمتلك في كثير من الحالات مجالاً أكبر في السياسة الخارجية"، مذكرا بالدور الذي لعبه ديك تشيني في إدارة جورج بوش الابن.
ولا يتوقع المسؤول الإيراني، تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية لواشنطن في المنطقة، مضيفا: "الولايات المتحدة ليست لديهم معرفة بالشرق الأوسط، ويفتقرون إلى خطط ولا يدركون كاملا ما يحدث هناك".