فضيحة: موقع حزب بنكيران يكشف شبهة علاقة الموقع الإلكتروني ''المعلوم'' بإسرائيل ويكشف عن خفايا الدهاليز لهذا التطبيع+صورة

فجر موقع حزب العدالة والتنمية قنبلة من العيار الثقيل إذا تبثت صحتها ، تتعلق بالموقع ''المعلوم'' في شبهة علاقته بالتطبيع مع إسرائيل. حيث نشر مقالا مطولا بعنوان (''هسبريس'' و''إسرائيل''.. قصة حب من جهة واحدة'')، يبرز فيه،حسب موقع البيجيدي من خلال أراء متخصصين، كيف أن الموقع المذكور ''أصبح بوقا للمطبّعين يقدم لهم دعاية مجانية''، مع توفير الموقع المنتسب للحزب الحاكم الذي يقوده رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، للقراء رحلة في الدهاليز السرية لهذا التطبيع وخلفياته والمتموقعين خلفه.
كما أوضح موقع البيجيدي كيف أصبح 
الاختراق الصهيوني عميق جدا، يشمل مستويات عديدة وقطاعات كثيرة من أبرزها القطاع الإعلامي، إلى جانب تفاصيل أخرى عن تطبيع الموقع المذكور مع إسرائيل تجدونه في المقال التالي، كما أنزل بموقع حزب العدالة والتنمية :
''هسبريس'' و''إسرائيل''.. قصة حب من جهة واحدة''

يبدو أن للونين الأزرق والأبيض اللذين يطغيان على صفحة ''هيسبريس'' ويتخذهما هذا الموقع شارة رئيسية له، أثر كبير في قصة الحب العجيبة التي ما فتئت تنسج عراها بين هذا الموقع والكيان الإسرائيلي من خلال مواكبة وتغطية كل الأنشطة التطبيعية التي يهرول إليها بعض من المغاربة.
فقد وصف أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الزيارة الأخيرة التي يقوم بها بعض الأشخاص لإسرائيل بـ ''الخيانة، والعمالة للكيان الصهيوني وأجهزته الاستخباراتية، والاستفزاز الخطير لمشاعر المغاربة وإهانتهم''.
وأبرز ويحمان، في تصريح لـpjd.ma، أن الاختراق الصهيوني للمغرب عميق جدا ويشمل مستويات عديدة وقطاعات كثيرة من أبرزها القطاع الإعلامي الذي استطاع المشروع الصهيوني، من خلاله، الاستثمار في ملف التطبيع والدفع بالشباب المغربي إلى الانحراف عن القيم المغربية الأصيلة''.
من جهته اعتبر عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، ''الزيارة'' بالشاذة عن الموقف الأصلي والأصيل للشعب المغربي قاطبة من القضية الفلسطينية، مبرزا أنها ''زيارة تطبيعية مدانة بكل المقاييس، باعتبار التطبيع جريمة تطعن القضية الفلسطينية في الظهر وتسيء لموقف الشعب المغربي، وتستفز في المغاربة موقفهم المبدئي الثابت من القضية الفلسطينية كقضية وطنية''.
وحول متابعة موقع ''هيسبريس'' لهذه الزيارة خلال اليومين الأخيرين من خلال مقالات وفيديوهات مشيدة بها، أوضح هناوي أن الموقع المذكور ''أصبح بوقا للمطبّعين يقدم لهم دعاية مجانية مثل ما حدث مع أنشطة هشكار وكجي وغيرهم، ولكل الحركات التطبيعية''، مشيرا في نفس الوقت إلى أن ''هيسبريس'' ''أصبحت تسوّق لفيديوهات خطيرة جدا في موضوع الأمازيغية، وتدق إسفينا في الوحدة الوطنية والمجتمعية، في وقت تضرب فيه صفحا عن الأنشطة الداعمة للقضية الفلسطينية''.
وأضاف هناوي أن الموقع المذكور بات يوفر الدعاية والترويج لمثل هذه الأنشطة ''بعدما تسرب إليه في الأربع سنوات الأخيرة نَفسٌ سيئ جدا في موضوع التطبيع الصهيوني من خلال تغطية وتسويق كل الحركات التطبيعية''، متسائلا حول مهنية هذا الموقع بالقول ''كيف للإشارات الخضراء والحمراء في التعليقات المضادة للتطبيع والصهيونية لا تؤشر فعلا لمواقف الشعب المغربي الحقيقية؟ !، وكيف تطغى التعليقات الداعمة لإسرائيل والتي تعتبر هذا الكيان صديقا للشعب المغربي أو القدس عاصمة أبدية، على أبرز مقالاتها والفيديوهات التي تبثها في الموضوع''.
نفس موقف هناوي من مهنية ''هيسبريس'' أكده ويحمان الذي أبرز أن هذا الموقع ''بدا ملحوظا عليه انحرافه الكامل بالتطبيل للكيان الصهيوني ومشاريعه، وصناعة مزاج شعبي من خلال التعليقات التي تتذيل المقالات''، متهكما على مهنيته وتعليقاته ''المخدومة'' بالقول ''فحتى الأطفال الصغار إذا اطلعوا عليها سيجدون رائحة تزكم الأنوف''.
وكشف ويحمان عن قرار لمقاطعة ''هيسبريس'' ''من حيث كونها بوقا ينضاف إلى الأبواق الصهيونية الأخرى (...).
في نفس السياق أوضح سليمان صدقي، منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، أن هناك يدا داخل ''هيسبريس'' تفرض توجيها معينا ومحددا بغية خلق رأي عام وسط المجتمع المغربي للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، مشيرا إلى وجود ''لوبي في السياسة، ورجال اقتصاد، لهم مصلحة في التطبيع مع الكيان الصهيوني، ويلجؤون إلى العديد من الأدوات لتصريف مواقفهم لعل أبرزها القنوات الإعلامية''.
وعاد هناوي ليستهجن عمليات التمويه والخداع التي يسلكها من أسماهم ''هؤلاء المتأمزغون'' لتبرير هذه الزيارة تحت غطاء ''الدفاع عن الصحراء المغربية والوحدة الترابية''، كـ''محاولة بئيسة ورخيصة وساقطة للركوب على قضية الوحدة الترابية لتكون ممرا ومعبرا للتطبيع الصهيوني، والحال أن القضية الوطنية فدوها المغاربة بدمائهم وأرواحهم'' يضيف هناوي.
وبعدما شدد هناوي على أنه، حيال هذه المعطيات، ''فقد تجاوزنا مجرد التطبيع وأصبحنا أمام عمالة وتجنيد لأجندات خطيرة تهدد الأمن القومي المغربي''، فقد أوضح في نفس السياق أن ''من أرادوا الزج بقضية الصحراء المغربية في التطبيع وجعل القضية الترابية سُخرة له قد أساؤوا لقضيتنا الترابية وللقضية الفلسطينية، باعتبارهم منخرطين في تنفيذ سياسة ابتزازية للمغرب في قضية الوحدة الترابية، كي يعطي الدنية في موضوع فلسطين وفي موضوع القدس''.
وأضاف هناوي أن ''هؤلاء ''المتأمزغون'' منخرطون في مشروع لتطويق المغرب والأخذ بخناقه في موضوع الوحدة المجتمعية العرقية والمذهبية والدينية، بعدما صرحوا بكونهم ذهبوا إلى إسرائيل لمدارسة موضوع الوحدة العرقية للمجتمع المغربي''، متسائلا ''أفي تل أبيب تناقش الوحدة الوطنية؟ ! أ في تل أبيب؟ !!''.

عن موقع حزب العدالة والتنمية / الرابط:   
https://goo.gl/XW10tc


شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة